dorossona

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

دروس في التربية الاسلامية للمستوى الثانوي التأهيلي امتحانات وفروض وتمارين في مادة التربية الاسلامية ملخصات بعض مواد الثانوي التأهيلي


    الوحدة الفكرية: الدرس الأول: التفكر في الكون وأثره في ترسيخ الإيمان: آيات الأنفس والآفاق

    Admin
    Admin
    Admin


    عدد المساهمات : 16
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 21/12/2009

    الوحدة الفكرية: الدرس الأول: التفكر في الكون وأثره في ترسيخ الإيمان: آيات الأنفس والآفاق Empty الوحدة الفكرية: الدرس الأول: التفكر في الكون وأثره في ترسيخ الإيمان: آيات الأنفس والآفاق

    مُساهمة  Admin الثلاثاء فبراير 02, 2010 8:09 am

    المحور الأول: التفكر مفهومه وحدوده وفوائده:
    أ- مفهوم التفكر وأهميته:
    - تعريفه: التفكر لغة : التأمل وإعمال الخاطر في الشيء
    واصطلاحا : التدبر والاعتبار والتعمق والتركيز الموصل إلى معرفة الله سبحانه وتعالى. - أهميته: وهذا التفكر يثمر لصاحبه المحبة والمعرفة ويورث الجد والاجتهاد والعمل الدؤوب والحرص على اغتنام الوقت.
    ب- حدود التفكر:
    أنفع التفكر: التفكر في الآخرة وفي آلاء الله ونعمه وأمره ونهيه وطرق العلم به وبأسمائه وصفاته. وفي كل ما خلقه الله وسخره حولنا للوصول إلى معرفته سبحانه ومحبته... أما التفكر فيما لم يكلف الفكر فيه. كالتفكر في كيفيه ذات الرب سبحانه مما لا سبيل للعقول إلى إدراكه فقد نهانا النبي عليه الصلاة والسلام عن التفكر في ذاته سبحانه كما في الحديث « تفكروا في آلاء الله ولا تفكروا في ذاته ...».
    ج- شروط مساعدة على التفكر:
    1) تقوى الله سبحانه والخوف منه وترك فضول النظر والقول .
    2) المداومة على تلاوة القرآن بتدبر وتمعن وتبصر.
    3) المداومة على الاعتبار وتذكر الموت والآخرة ومصير الإنسان بعد هذه الحياة الفانية
    4) المداومة على إعمال العقل والتأمل فيما خلقه الله
    5) طلب العلم النافع من أجل الاستفادة منه ونشره بين الناس ......الخ
    د- فوائد التفكر:
    1) الاتصال الدائم بالله سبحانه من خلال التفكير الصحيح الذي ينتج قوة الإيمان،ويورث في القلب الخشية و الخشوع ودوام التوجه إليه سبحانه دون انقطاع
    2) تكثير العلم واستجلاب المعرفة ،فالعلم النافع إذا حصل في القلب تغير حاله فانعكس ذلك على عمل الجوارح، فيزداد عمل الإنسان ويصلح حاله ويعلو شانه .
    3) ترسيخ الإيمان وتنميته إلى درجة اليقين : بالتفكير في مخلوقات الله ودراسة الظواهر المختلفة ( بالبصر والبصيرة ) . 4) مخافة الله والشعور برقابته ..مما يصرف المسلم عن الوقوع في المعاصي أو الجرائم قال تعالى : { وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ (135)} سورة آل عمران . 5) محبة الله سبحانه : والتي هي ثمرة التفكر المنتج للمعرفة، وهذه المحبة تحصل من التفكر في نعمه على الإنسان والتي لا تعد ولا تحصى « والنفس مجبولة على حب من أحسن إليها».

    المحور الثاني: التفكر منبع الإيمان ومنار الأعمال:
    أ- التفكر في صفات الله تعالى وأفعاله لا في ذاته، لأننا لن ندرك حقيقة الله تعالى.
    ب- التفكر في القرآن الكريم : من خلال ملازمة تلاوته والتدبر والتفكر في معانيه ليفتح القلب ويزداد الإيمان. وتقوى الصلة به سبحانه و تعالى .
    ج- التفكر في أمور الآخرة : وخلودها وشرفها مقابل الدنيا الدنيئة ،والمسلم كلما ازداد علما بتفاصيل اليوم الآخر وما يحدث فيه ،إلا ازداد إيمانا وصلاحا وفعلا للخيرات .
    د- التفكر في الموجودات : فالكون كتاب مفتوح يورث التفكر فيه اليقين بعظمة خالقه سبحانه وتعالى والاتصال الدائم به، مما يثمر إيمانا واستقامة وعملا.

    المحور الثالث: نماذج للتفكر في الأنفس والآفاق:
    أ- التفكر في آيات الأنفس:
    قال تعالى : {وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ }الذاريات الآية : (21) أول ما يجب على الإنسان أن يتفكر فيه هي نفسه التي بين جبينه : كيف خلقه الله ؟ ولم خلقه ؟ وما مصيره ؟ وما مظاهر الإعجاز في خلقه ؟ وقد تحدث القرآن الكريم في آيات عديدة عن خلق الإنسان ومراحل تكوينه قبل أن يتوصل إليها العلم الحديث مؤخرا.قال تعالى في سورة المومنون : { وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ طِينٍ (12) ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَكِينٍ (13) ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنْشَأْنَاهُ خَلْقًا آَخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ (14)}. انظر التفاصيل في المقرر صفحة 52.
    ب- قال تعالى : { وَفِي الْأَرْضِ آَيَاتٌ لِلْمُوقِنِينَ } الذاريات الآية : 20. ففي الكون من الآيات الناطقة بعظمة الخالق سبحانه ما لا يعد ولا يحصى ونكتفي هنا بالمثال التالي الذي يدل على دقة الله في خلق هذا الكون المذهل وللأرض ليكونا مهيئين لحياة البشرية انظر الكتاب المقرر صفحة 51 .

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة أبريل 26, 2024 10:03 pm